حوار سلمى: تونس نقطة عمل إقليمي إنمائي بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية
اختتم اليوم الأربعاء 31 اوت 2022 بتونس مؤتمر "حوار سلمى": من أجل استراتيجيات أكثر شمولية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والذي يهدف إلى نشر تسهيل الجمع بين الفاعلين المتخصصين من الهياكل الوطنية ووكالات التعاون ومنظمات المجتمع المدني والسلط المحلية الناشطة في المجالات ذات الصلة.
الاستفادة من آراء أصحاب القرار للارتقاء بالمبادلات التجارية
ويهدف برنامج "حوار سلمى" التحالفات الاستراتيجية: لقاء أمريكا اللاتينية بأفريقيا، بدعم من مؤسسة كونراد اديناور الألمانية، إلى تعزيز التفاعلات بين المنطقتين والسماح لهما بالاستفادة من آراء أصحاب القرار، من خلال الرقي بالمبادلات التجارية.
كما يهدف إلى تثمين التزام النساء والشباب وتعزيز الوعي بقضايا النوع الاجتماعي والتنمية المستدامة والتكنولوجيا والقضايا البيئية في المنطقة وصياغة مقترحات السياسة العامة لإضفاء الطابع المؤسساتي على العلاقات بين المنطقتين.
ومثل مؤتمر تونس بحسب المشاركين نقطة إطلاق عمل إقليمي لتنفيذ استراتيجيات إنمائية مشتركة وشاملة بين المنطقتين المعنيتين، من خلال تعزيز التبادل حول أفضل الممارسات في البلدان الشريكة.
الشروع في ديناميكية إيجابية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين
وشددت شخصيات نسائية من أمريكا الوسطى والجنوبية وأفريقيا، من عوالم الدبلوماسية والسياسة والأعمال والبحوث والطب والتعليم ، ومديرو المنظمات، وكذلك الرجال الملتزمون بهذا التوجه على خلق قوة اقتراح فيما يتعلق بالاستراتيجيات الإقليمية والعابرة للقارات وتسهيل نقل التوصيات إلى صانعي القرار في البلدان المعنية.
وبينت أمينة ماقوري، المديرة التنفيذية لحوار سلمى، تونس، أن بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا، هي في الغالب، بلدان ناشئة تتشابه بيئتها الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تحديات التنمية فيها إلى حد كبير. وقالت إن أوجه التشابه بين المنطقتين بالاضافة إلى خصائص كل منهما ، ستجعل من الممكن خلق مبادلات قادرة على توليد أوجه تآزر مفيدة للجميع ، من خلال الشروع في ديناميكية إيجابية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، وتعزيز التعاون من حيث أفضل الممارسات والابتكار في قطاع الرعاية والصحة:تصميم استراتيجية مشتركة لتعزيز التعاون في الحفاظ على السلام والتماسك الاجتماعي والأمن في البلدان المعنية ".
المؤتمر حافز حقيقي لتعزيز العلاقات بين تونس وبنما
وقالت ماقوري: "هذه سابقة، أن وزيرة خارجية بنما تزور تونس في اطار هذا الحوار وهو بحد ذاته حافز حقيقي لتعزيز العلاقات بين تونس وبنما.. كلاهما حريص على تطوير وتعزيز التعاون".
وصرحت ريموند جودو كوفي، وزيرة الحكم الذاتي لاقليم البحيرات، أن هذا المؤتمر مبتكر للغاية، من خلال بناء جسر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهو ما سيشكل مع مرور الوقت تراثًا حقيقيًا يجمع بين النساء الأفريقيات واللاتينيات.
و أكدت ماريا نويل فايزا، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي على أهمية هذا الحوار ، مصرحة: "يسعدني أن أكون في تونس وأن أكون جزءا من حوار سلمى وشبكته بين أمريكا وأفريقيا... إنه يوضح أن هناك تحديًا مشتركًا يجب أن نواجهه معًا.
في ما اعتبرت سيلفيا جياكوبو عضو مجلس الشيوخ للأرجنتين ورئيسة الشبكة البرلمانية المعنية بتغيرالمناخ، أن حوار سلمى يشكل فرصة رائعة بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا لكي نكون معًا ولجمع الأفكار والقوى لحل نفس المشاكل.